الأمور الجيدة تستمر ولا تنتهي ومن ضمن هذه الأمور التي لا غنى عنها في حياتنا هي التحدث في موضوع التفكير الإبداعي والذي لا ينتهي الحديث عنه لغناه بالأفكار والأساليب الحياتية التي لا غنى عنها.
إن الإبداع و الاجتهاد والتجديد (ظاهرة إنسانية) عامة تشترك فيها كل المجتمعات ويسهم فيها كل البشر.
ساهم علماء وفلاسفة العرب في مجالات الإبداع في شتى فروع المعرفة المعروفة في عهدهم.
مثل:
ابن النفيس مكتشف الدورة الدموية، أبو بكر الرازي وابن سينا في مجال الطب، الحسن بن الهيثم في مجال الفيزياء و البصريات، الكندي و الفارابي وابن رشد في مجال الفلسفة، ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع، الخوارزمي مؤسس علم الجبر.
التفكير الإبداعي:هو اكتشاف علاقات ووظائف جديدة ووضعها في صيغة مبتكرة، ولكن ليس من الضروري أن تكون جميع عناصر الشىء المبدع جديدة كل الجدة، وإنما قد يكون الإبداع عبارة عن تأليف أو تصوير جديد الأشكال قديمة أو لعناصر معروفة للجميع من قبل.
إسترشدات التفكير الإبداعي:
ــ القدرة على إنتاج الأفكار الأصلية و الحلول باستخدام التخيلات و التصورات.
ــ قدرة الفرد على تجنب الروتين العادي والطرق التقليدية في التفكير مع إنتاج أصيل وجديد يمكن تحقيقه أو تنفيذه.
ــ ابتكار جديد أو تجديد القديم بشكل غير تقليدي.
ــ إحلال شىء جديد مكان شىء قديم أو صياغة الأشياء الموجودة فعليًا إلى أشياء أخرى بصورة جديدة.
ــ قدرة العقل على تكوين علاقات جديدة بحيث يحدث تغيرًا في الواقع.
شروط التفكير الإبداعي:
ــ أن يمثل إنتاج التفكير جدة وقيمة.
ــ التفكير المغاير الذي ينقد الأفكار الموجودة مسبقًا.
ــ التفكير الذي يتضمن الواقعية و المثابرة والاستمرارية العالية، والذي يتضمن قدرة عالية لتحقيق أمر ما.
ــ صياغة مشكلة ما صياغة جديدة.
مراحل التفكير الإبداعي:
ــ مرحلة التهيئة و الإعداد وفيها يتم تحديد المشكلة وفهمها من خلال البيانات و المعلومات و تحليلها.
ــ مرحلة الاحتضان وفيها يتم احتضان المشكلة لفترة من الزمن، لكي تتاح لها فرصة التفاعل مع موجودات البنية المعرفية في المخ البشري.
ــ مرحلة الإشراق تنبثق فيها شرارة الإبداع لذلك توصف بأنها مرحلة ولادة الفكرة أو الحل الإبداعي.
ــ مرحلة التحقق يتم فيها التحقق من دقة المنتج و أهمية المنتج وقيمته.
مهارات التفكير الإبداعي:
ــ مهارة الطلاقة وهي القدرة على استدعاء أكبر عدد من الاستجابات المناسبة تجاه مشكلة أو مثير معين خلال فترة زمنية محددة.
ــ مهارة المرونة و هي القدرة على التفكير في بدائل لمشكلة أو موقف، فالشخص المرن هو الذي يغير من اتجاه تفكيره للتكيف مع المواقف الجديدة.
ــ مهارة الأصالة وهي القدرة على إنتاج أفكار مبتكرة، وكلما قلت درجة شيوخ الفكرة زادت درجة أصالتها، فالأصالة تعتمد على قيمة الأفكار ونوعيتها وجدتها.
ــ مهارة الحساسية للمشكلات وهي الوعي بوجود مشكلات أو موقف أو عناصر ضعف بالبيئة، ويعني ذلك أن بعض الأفراد أسرع من غيرهم في ملاحظة المشكلة و التحقق من وجودها في الموقف
تعليقات
إرسال تعليق